الجميع يعلم أن الكلاب هي صديقة الإنسان الوفية، وبعيدًا عن كونها أليفًا وفيًا، ههناك كلاب ساعدت البشرية وندين لها بالفضل على دورها الكبير المساهم في الابتكارات والاكتشافات العلمية، والاكتشافات الأثرية، بل علاج الأمراض أيضًا.
اقرأ أيضا:
وفاء الكلاب.. روبي ترفض مغادرة صاحبتها في المستشفى
يستخدم العلماء الكلاب في أبحاث الطب الحيوي، والدراسات السمية؛ وذلك لأن فيسيولوجيا الكلاب أقرب إلينا من فيسيولوجيا الفئران.
تساعد الكلاب في الحفاظ على الحياة البرية؛ لأنها تكشف الكائنات المفترسة، كما تساعد الكلاب على الاكتشاف المبكر لمرض (كوفيد-19).
وفيما يلي نذكر أشهر وأكثر كلاب ساعدت البشرية ولها فضل علينا
1- لايكا.. ذهبت إلى الفضاء قبل يوري جاجارين
أرسل السوفيت كلابًا إلى الفضاء، بين عامي 1951 و1952، وأُرسلت الكلبة لايكا في مركبة «سبوتنيك 2» لتدور في الفضاء في عام 1957.
وقد دارت الكلبة لايكا حول الفضاء لمدة ساعة ونصف، قبل أن تموت بسبب ارتفاع درجة الحرارة في المركبة الفضائية بشكل كبير.
وقد احتج الكثيرون على إرسالها للفضاء، مع العلم بأنها ستموت، بينما دافع البعض عن إرسالها؛ لأنه سيمكن العلماء من اكتساب معلومات جديدة عن عيش الكائنات في الفضاء.
وفي عام 1960 أطلق الاتحاد السوفيتي كبسولة «سبوتنيك 5» إلى الفضاء، تحمل فئرانًا وجرذانًا وأرانب، بالإضافة إلى كلبين، ذهبا إلى الفضاء، وعادا إلى الأرض بأمان، وبعد أقل من عام أرسل السوفيت يوري جاجارين إلى الفضاء.
2- مارجوري.. بطلة الإنسولين
نستطيع الآن التعايش مع مرض مزمن بفضل الإنسولين، وأدوية السكر، لكن في عشرينيات القرن الماضي كانت الإصابة بمرض السكر تعد حكمًا بالإعدام.
من يصاب به يدخل إلى غرفة الاستعداد للموت، وفي عام 1921 اكتشف الطبيب الكندي فريدريك بانتج الإنسولين، والذي أنقذ حياة الملايين.
وكان ذلك بفضل إزالة البنكرياس من الكثير من الكلاب، لتجريب الإنسولين.،وكانت الكلبة مارجوري أحد أشهر الكلاب التي أزيل لها البنكرياس، وعاشت لأكثر من شهرين بالحقن اليومية.
اقرأ أيضا:
بالفيديو.. قصة تخطف القلب.. إنقاذ جولدن ريتريفر من الشارع
من أشهر الكلاب التي أنقذت البشرية
3- بالتو.. بطل توصيل لقاح الدفتيريا
مرض الدفتيريا هو مرض تنفسي، ينتقل عن طريق الهواء، ويتعرض له الأطفال بشكل خاص، في عام 1925، تفشى الوباء في مدينة نوم، التي تقع في آلاسكا النائية.
ولم يكن اللقاح متوفرًا، وكان أقرب لقاح موجود في مدينة أنكوريج، ولم تستطع القطارات نقله إلا لمسافة 700 ميل من المدينة.
وبسبب سوء الحالة الجوية كانت الوسيلة الوحيدة للنقل هي الزلاجات، وتولى مهمة النقل أكثر من 100 كلب هاسكي سيبيري، من بينهم توجو، وبالتو، في درجة حرارة -40.
صُنع عن بالتو فيلم رسوم متحركة، في عام 1995، وخلدت ذكراه بتمثال في سنترال بارك. كما أن جسده محنط، في متحف كليفلاند للتاريخ الطبيعي.
4- سندباد.. جندي خفر السواحل الأمريكي
في خضم الحرب العالمية الثانية، انطلقت سفينة تابعة للساحل الشرقي، كان أحد أعضاء طاقم السفينة قد اشترى لنفسه جروًا، ورآها قبطان السفينة فرصة ليعلم طاقة السفينة المسئولية.
حتى أصبح الجرو سندباد مجندًا، وأخذ يوقع الأوراق بمخلبه المغموس بالحبر، خدم سندباد 11 عامًا مع خفر السواحل الأمريكي، واعتُرف به رسميًّا بوصفه جنديًّا من خفر السواحل.