يعتقد بعض المربون أن شهر شباط أو فبراير هو شهر القطط بامتياز، ظنًا منهم أنه شهر تزاوج القطط الذي ترتفع فيه معدلات تزاوجهم.
كثيرًا ما يرون القطط في هذا الشهر وهى تجري على بعضها البعض، وترتفع أصواتها في الشوارع وفي البيوت المهجورة وفي كل الأماكن التي تعيش فيها.
علاقة تزاوج القطط بشهر فبراير
القطط من الحيوانات التي استأنست العيش مع الإنسان منذ زمن بعيد؛ فمن المعروف أن المصريين القدماء هم أول من ربوا القطط داخل المنازل لكنها في الماضي كانت تعيش في البرية حرة طليقة.
حياة القطط في البرية جعلتها تحتك بالطبيعة بشكل مباشر وكما هو معروف؛ فشهر فبراير يأتي في الوسط بين فصلي الشتاء والربيع والقطط قديما كانت تتجنب وضع صغارها في الشتاء لأن درجة الحرارة منخفضة وبالتالي هو أنسب شهر للتزاوج.
تتراوح مدة حمل القطة بين 62 يومًا و 65 يومًا، ولهذا هى تتضمن أن صغارها سيولدون في طقس جيد؛ فوقت الإنجاب سيوافق دخول فصل الربيع الذي يتميز بطقس جيد ووفرة المواد الغذائية التي يحتاجها الجيل الجديد.
في الحقيقة القطط التي تعيش معنا اليوم أو في شوارع المدينة هى عادة ما تتزاوج على الأقل مرتين أو ثلاث مرات في الموسم الواحد.
الفرق بين القطط القديمة والقطط تعيش في المنازل يمكن اختصاره على الشكل التالي، أن القطط المنزلية نحن نوفر لها الأكل والدفء طوال العام وبالتالي تتزوج أكثر من مرة في الموسم.
أما قطط البرية تفتقج الدفء والأمن وقلة الموارد في الشتاء؛ لذلك تبتعد عن وضع الصغار لذا تختار شهر فبراير للتزواج، ومازال الأمر حاضر لوقتنا هذا.
يلاحظ البعض أن القطط تجري وراء بعضها وتصرخ في الليل وتتزواج فيما بينها في شهر فبراير، ولكن الأمر قد يتكرر في فترات أخرى مثل فترة الصيف التي يرتفع فيها معدل الخصوبة لدى القطط.
أخيرًا يمكن القول أن شهر فبراير ليس هو الشهر الوحيد الذي يحدث فيه تزاوج القطط .