يقول البعض إن القطط كائنات كسولة تقضي أغلب وقتها في النوم، لكن هذه الكائنات نجحت في تولي مناصب مرموقة ومهام عسكرية واستخباراتية على مدار التاريخ.
اقرأ أيضا:
صادم.. وفاة دونجل كلب الجولدن ريتريفر بطل مسلسل بركة مع عمرو سعد
فيما يلي، نحكي لك عن قطط أصبح لها حيثية اجتماعية، لأنها أدَّت أو تؤدي مهمة بالغة الأهمية لأجل البشر، إليك أربع مهام ومناصب تولتها القطط.
مهام ومناصب تولتها القطط
صائد الفئران في مكتب مجلس الوزراء البريطاني
لاري هو «كبير صائدي الفئران» في مكتب مجلس الوزراء في المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، ويقدم الموقع الرسمي للحكومة البريطانية نبذة عنه.
يتولى لاري وظيفة «كبير صائدي الفئران»، ويُعرف أيضًا باسم قطة داونينج ستريت، وهو الشارع الذي يقع فيه المكتب الرسمي ومقر إقامة رؤساء الوزراء البريطانيين.
يعاني المبني مثل معظم الهياكل التراثية القديمة، من القوارض التي تُهدد سلامة الأوراق المهمة والأثاث الثمين.
تتمثل وظيفة لاري كبيرًا لصائدي الفئران في إبقاء القوارض تحت المراقبة والسيطرة، وهو المنصب الذي بدأ في عهد هنري الثامن، لكن لم يُدوَّن في السجلات إلا منذ عام 1929.
يُعد القط ويلبرفورس أكثر قط مكث في هذا المنصب، وتقاعد في عام 1986، بعد 13 عامًا من الخدمة المخلصة، وذهب ليعيش مع حارس متقاعد.
وصل لاري لمكتب رئاسة الوزراء في عام 2011، وقد أصدر الفريق الصحفي في داونينج ستريت بيانًا وصف فيه لاري بأنه «مُدافعًا مفترسًا وقويًّا للغاية، لديه غريزة مطاردة وصيد عالية»، وهي المقدرة التي اكتسبها بفضل تنقله لسنوات في شوارع لندن حين كان قطًّا ضالًّا، قبل أن يصعد للعالمية.
سعاة للبريد في بلجيكا
في عام 1876، قررت مدينة لييج البلجيكية استخدام القطط لتوصيل البريد؛ إذ رأت أنها الطريقة الأكثر فعالية لنقل البريد، ومن ثم دربت الجمعية البلجيكية لرفع كفاءة القط المحلي 37 قطًّا لتسليم رسائل مختومة في أكياس مقاومة للماء مربوطة حول أعناقهم، وأطلقوا إلى الريف على بعد أميال من منازلهم لتوصيل البريد.
كان سبب حفظ الرسائل في أكياس مُقاومة للماء هو منع أي ضرر قد يُصيب الورق والكلمات المكتوبة عليه، وكان الهدف من الفكرة هو السماح لمواطني لييج والقرى المُحيطة بالتواصل معًا بسهولة.
القط توم في الخدمة العسكرية
شقت القطط طريقها إلى تاريخ الحرب منذ فترة طويلة، فمثلًا نجد القط توم القرمي، المعروف أيضًا باسم توم من سيفاستوبول، الذي أنقذ القوات البريطانية والفرنسية من المجاعة أثناء حرب القرم عام 1854.
حينها كانت القوات تحتل مدينة سيفاستوبول الروسية ولم تتمكن من العثور على طعام، لكن القط تمكن من أن يقودهم إلى مخابئ الطعام التي كان يُخزنها الجنود والمدنيون الروس، وهو القط الذي أصبح جزءًا من متحف الجيش الوطني في لندن بعد وفاته في عام 1856.
القطط الجواسيس تشارك في الحروب
في الستينيات، حاولت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تدريب القطط لتتجسس على السفارات السوفيتية، تمثلت المُحاولة في عمليات زرع الميكروفونات وأجهزة الإرسال والهوائيات في أجسام القطط لتسجيل المحادثات دون أن يشعر بذلك أحد، ثم دُربت القطط على اتباع الأوامر لتتحرك وتتصرف كما يُملى عليها.
اعتقدت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أنه مع التدريب الصحيح، قد تصبح القطط جواسيس ناجحة، وأن قطة موصولة بأسلاك لتسجيل الصوت ستكون قادرة على التجول دون أن يلاحظها أحد، وباستخدام الإشارات الصوتية، يمكن التحكم فيها لتذهب حيث ستسجل أصواتًا بالغة الأهمية مثل المحادثات بين القادة السوفيت.