حتى بعد العيش معًا لآلاف السنين، ما زلنا نتعلم المزيد عن الكلاب وحواسهم الخارقة للطبيعة، في هذه الحالة توضح دراسة نُشرت في فبراير 2020 في مجلة Scientific Reports كيف تشعر الكلاب بالحرارة من خلال أنوفها.
تحليل استطاعة الكلاب الشعور بالحرارة
تشعر الكثير من الحيوانات بالأشعة تحت الحمراء من الحرارة، تتضمن بعض الأمثلة الثعابين والبواء والضفادع وبعض الخنافس.
حتى الآن، يعتقد الباحثون أن الثدييات الوحيدة القادرة على القيام بهذا العمل الفذ هي الخفافيش مصاصة الدماء، إلى أن جاء باحثون في جامعة Lund وجامعةEötvös Loránd موطن مشروع Family Dog Project وأشاروا إلى أن الجلد البارد الرطب على أنف الكلب، والذي يسمىrhinarium، كثيف مع نهايات عصبية، وتساءل الفريق عما إذا كان للكلاب وظيفة حسية في أنوفهم لسنا على علم بها.
لاختبار نظريتهم، قام فريق البحث بتدريب 3 كلاب على الاختيار بين جسم ذي درجة حرارة محيطة وجسم دافئ، لم تستطع الكلاب رؤية أو شم أي اختلافات بين الأشياء أثناء الدراسة مزدوجة التعمية، بشكل لا يصدق، نجحت الكلاب الثلاثة في العثور على الأشياء الدافئة.
للغوص أكثر، استخدم الفريق أيضًا التصوير بالرنين المغناطيسي لمسح أدمغة 13 كلبًا بينما أظهر لهم أشياء إما بإشعاع حراري ضعيف أو محايد.
وأظهرت جميع الكلاب استجابة عصبية كبيرة تجاه الجسم المشع بشكل ضعيف، على وجه التحديد استجابت القشرة الحسية الجسدية اليسرى للإشعاع الحراري لكنها لم تستجب للجسم المحايد.
قطعة من اللغز
تظهر نتائج الدراسة أن أنوف الكلاب تسجل إشارات حرارية ضعيفة مع ارتباط مباشر بمنطقة معينة من الدماغ، من المحتمل أن الكلاب ورثت هذه السمة من أسلاف الذئاب الذين كانوا سيستفيدون من هذه السمة أثناء الصيد.
الآثار المترتبة على ذلك كبيرة، لا سيما بالنظر إلى انتشار الكلاب المستخدمة في سيناريوهات البحث والإنقاذ.
يقول رونالد كروجر أحد الباحثين في الدراسة، يجب أن يكون أنف الكلب باردًا حتى يتمكن من العثور على جسم الإنسان الدافئ، تشير نتائجنا إلى أنه لا يجب عليك اختيار الكلاب التي لا تستطيع تبريد أنفها بسبب التزاوج، كما أن تدريب الكلاب يمكن أن يكون أكثر فعالية إذا تم استخدام الحرارة بالإضافة إلى الرائحة.
تعد الدراسة دليلًا قويًا على أن الكلاب يمكن أن تشعر بالحرارة، لكن الباحثين يقولون إن المزيد من الدراسات ستظهر مدى هذه القدرة.