تختلف رؤية القط ورؤية الإنسان اختلافًا كبيرًا، ولكن الاختلاف يكون داخل الشبكية المسؤولة عن تحويل أشعة الضوء، لذا ربما تكون القطط تفرق الألوان مثل البشر.
اقرأ أيضا:
يوجد اختلاف واحد بين الرؤية البشرية ورؤية القط داخل الشبكية، الشبكية عبارة عن طبقة نسيجية تحتوي على خلايا مستقبلة للضوء موجودة في الجزء الخلفي من العين، وهذه المستقبلات الضوئية هي المسؤولة عن تحويل أشعة الضوء إلى إشارات كهربائية يتم معالجتها بعد ذلك بواسطة الخلايا العصبية إلى الدماغ وبالتالي يتم ترجمتها إلى صور.
قضبان والأقماع في القطط
هناك نوعان من خلايا مستقبلة للضوء على شبكية العين تسمى الأقماع وسميت بذلك بسبب أشكالها، أما القضبان تكون مهمتها هي الرؤية الليلية والرؤية المحيطية واكتشاف السطوع وظلال الرمادي، وبالنسبة للمخاريط هي رؤية اليوم وتصور مستقبلات الألوان.
كما يمكنك أن تتخيل، فإن القطط (والكلاب أيضًا) تحتوي على تركيز عالي جدًا من مستقبلات القضبان، ولكن العكس هو الصحيح عندما يتعلق الأمر بقسم المخروط.
نحن البشر لدينا المزيد من المستقبلات المخروطية التي تترجم إلينا رؤية الألوان بشكل أفضل ولكن لا يمكننا أن نرى جيدًا في الليل، أما القطط لديها مجال بصري أفضل قليلا منا البشر.
المجال البصري هو منطقة العيون التي تركز على نقطة واحدة، وبعبارة أخرى يمكن أن ترى القطط بشكل أفضل للأمام أو أعلى أو أسفل أوإلى الجانب، فأن المجال البصري للقطط 200 درجة؛ بينما للبشر 180 درجة.
اقرأ أيضا:
القطط تفرق الألوان أقل وترى أفضل
ولكن ماذا عن رؤية الألوان؟ هل القطط ترى ظلال رمادية فقط؟، من المفاهيم الخاطئة الشائعة أن القطط لا يمكنها رؤية أي ألوان.
كل من البشر والقطط “ثلاثي الألوان” ولكن ليس بطريقة مماثلة تماما، يرى البشر اللون الأحمر والأخضر والأزرق، أما القطط ترى بضعة ألوان ويمكنها التمييز بين الأحمر والأزرق والأصفر.
كما أنها قادرة على التمييز بين الوردي والبنفسج أفضل بكثير من الألوان الموجودة بينهما، القطط أيضًا لا تشاركنا في ثراء الألوان والتشبع اللوني الذي نشهده، لكنها تكتسب تفوقًا عند حلول الليل لأنهم يمكن أن يروا بشكل أفضل مما يمكن رؤيته في الظلام.